النخيل بالامارات

النخيل في الإمارات
تلقى النخلة اهتماما كبيرا في الإمارات على المستويين الرسمي والشعبي , وهو نوع من الوفاء الذي تميز به ابن الإمارات لهذه الشجرة الكريمة , رفيقة الإنسان على هذه الأرض في أيام الشدة , فكان حري به أن يرد لها الكرم , في أيام الرخاء .
وأكبر دليل على هذا الوفاء والاهتمام , تلك التوجيهات الدائمة من صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة بضرورة الاهتمام بالنخلة , والتوسع في زراعتها , والاهتمام بنوعياتها وتوفير الوقاية والعلاج الفوري لها من أي أمراض .
تقع دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن المدى الذي تجود فيه زراعة وانتاج التمور , ويرجع هذا إلى هطول الأمطار القليل , خاصة خلال موسم الأزهار ونمو وتطور الثمار , بالإضافة إلى الجو الحار صيفا , ويقدر عدد أشجار النخيل الآن في الإمارات بأكثر من 40 مليون نخلة بعد أن كان لا يتعدى مليون نخلة فقط قبل سنوات قليلة وتمثل زراعة النخيل في دولة الإمارات العربية المتحدة حوالي 8% من المساحة المزروعة بالفاكهة في الدولة , 30% من المساحة الزراعية الكلية .

نخيل العين
ويوجد في العين الآن حسب آخر إحصائية حوالي 10 ملايين نخلة , والرقم يزداد يوما بعد يوم , فالاهتمام مستمر , وصاحب السمو رئيس الدولة يأمل أن تصبح كل منطقة في الإمارات وارفة بظلال النخيل ,وألا يكون هناك شبر إلا وتغطيه الخضرة , وتظلله النخلة بظلها إذ تقوم الدولة بتوزيع شتلات الأصناف الجيدة من النخيل على المزارعين بالمجان وتدعمهم ماليا وفنيا .

الانتاج المبكر
يمتاز النخيل في دولة الإمارات بالإنتاج المبكر , بالإضافة إلى ثماره الجيدة, حيث تبدأ الشجرة في الإثمار ابتداء من السنة الرابعة لمعظم الأصناف , وأحيانا في السنة الثالثة , وهذا يخالف المألوف والمتعارف عليه في مناطق العالم , حيث يبدأ الإنتاج بعد الزراعة من 6 إلى 8 سنوات , ويرتفع معدل إنتاج النخلة الواحدة في دولة الإمارات ليصل في بعض الأصناف إلى 120 كيلو جراما سنويا , وهذا يدل على مدى الرعاية التي تحظى بها مزارع النخيل في الدولة ويعتبر التوسع الذي تشهده الدولة في مجال زراعة النخيل نموذجا طيبا يحتذى به على المستوى العالمي حيث ساهم في تقليص الرقعة الصحراوية والحد من الزحف الصحراوي. والنخلة مع ابن الإمارات كما قلنا في البداية لها تاريخ عريق , وقد التصق بها وأحبها , لأنها تدخل في كثير من أمور حياته , فمنها اتخذ غذاء وعلاجا , ونارا , واستعملها في البناء , وأغراض حياته اليومية مثل الأثاث .

فوائد النخيل
فوائد شجرة نخلة التمر تكاد لا تعد ولا تحصى , حيث يذكر أن لها 365 فائدة منها قيمتها الغذائية العالية , وهى تعتبر مصدرا ممتازا للطاقة الحرارية لجسم الإنسان , وهذا يعود إلى محتواها السكري , حيث أنها تحتوى على ما يقرب من 80 % من السكريات من الوزن الطازج , كما تحتوى الثمار على كميات كبيرة من الأملاح المعدنية والعناصر النادرة ذات الأهمية الكبيرة لجسم الإنسان كالبوتاسيوم والمغنسيوم والحديد والفيتامينات “ أ “ , “ ب “ , “ب2”, “ ب 6 “ وتكون هذه عناصر هامة لجسم الإنسان لتساعده على الحركة والنشاط وصحة الجهاز الهضمي وموازنة السوائل الجسمية وصحة الأعصاب والحيوية . وقد استفاد أهل المنطقة من النخيل استفادة كبرى , وفى أمور كثيرة , “فالكرب” وهو بقايا السعف المقصوص يستعمل كوقود أساسي للطبخ . والليف يستعمل في صنع الحبال , والعذق أو “القنو” الذي يحمل التمر يستفاد منه بعد قطف الثمر في كنس الأرض , ومن خوص السعف تجدل أشرطة طويلة تجمع إلى جانب بعضها البعض وتستخدم كحصيرة تفرش على الأرض بدلا من السجاد , وعادة ما كانوا يصنعون من الخوص أيضا حصيرة مستديرة صغيرة يوضع عليها الطعام وتسمى “السرود “ , ويصنع أيضا منها على شكل اسطوانة “القفير” أو الحضافة لتخزين التمور , وكلنا يعرف “ القفة “ , فهي تصنع من الخوص أيضا وتستعمل لوضع أو نقل الأشياء. ومن الخوص يصنع المزارع “المخرافة” التي ينقل فيها المزارع الرطب من مزرعته إلى منزله , و”المكاب” الذي يغطى به الأكل أو الرطب , و”المهفة” , واضح من اسمها أنها قطعة من الحصير مثبتة بذراع من الخشب ويستخدمها الإنسان في التهوية , و”المشب” يقوم بنفس عمل المهفة ولكن لتبريد الطعام أو زيادة اشتعال النار , ومن جريد النخل وجذوعه يصنعون أسقف المنازل أو إقامة العريش , ومن بلحها يتخذون علاجا , فالمصلى يستعمل لتقوية البطن , ويستعمل أيضا مع قليل من الدهن لتدليك العضلات , وكانوا أيضا يستعملون الفرض في تجبير العظام . ومن التمر , تصنع العجوة , وعصير التمر “ الدبس “ يستعمل كشراب مغذ في الشتاء خاصة , والتمر الجاف “ الحسيل “ يستعمل علفا للماشية . وكانوا يستعملون الشيص , وهو الثمر الذي تحمله النخلة دون تلقيح في صباغة شباك الصيد فتصبح مائلة للزرقة فلا يميزها السمك .

مميزات النخيل
تتميز النخلة بأنها ذات ساق طويلة أسطوانية الشكل وذات سمك واحد , كما تمتاز بطول جذعها الممتد إلى أعلى ومتصل بالقدر “ وهو المكان الذي تتكون به الثمار التي تكون بين الزور المتفرع على شكل مظلة “ شمسية “ الذي يتناثر منه الخوص “ وهى الأوراق الريشية الطويلة المتجهة إلى أعلى والى أسفل “ كما تتميز بذورها بأنها مشقوقة.. ونخيل البلح ككل نباتات الفلقة الواحدة , لذلك نراه ذات ساق أسطوانية لا تزيد في الحجم وانما تزيد في الطول فقط عن طريق البراعم الطرفية , وهى نقطة النمو عند النخلة ويبلغ طول أوراق النخيل “ الزور “ من ثلاثة إلى خمسة أمتار وتعيش من ثلاث إلى سبع سنوات إذا لم تقطع .

مواسم الزراعة
تناول الدكتور حميد جاسم الجبورى من جامعة الإمارات في بحث نشرته مجلة الزراعة والتنمية في الوطن العربي الكثير من جوانب زراعة النخيل فقال : هناك موسمان رئيسيان لزراعة الفسيل في معظم أنحاء العالم , الموسم الأول الربيع , والثاني الخريف , على أنه يمكن زراعة الفسائل في أي وقت من السنة باستثناء فترتي الحر الشديد والبرد القارس , وفى الإمارات تزرع الفسائل في موعدين رئيسيين الربيعي , “ مارس - مايو “ والخريفي , “ أغسطس - أكتوبر “ وقد يمارس المزارعون الزراعة الصيفية في شهري يونيو ويوليو الا أن تجارب وزارة الزراعة أثبتت بأن أفضل موسم لزراعة الفسائل في الدولة هو الموسم الخريفي ,إذ ارتفعت نسبة نجاح الفسائل فيه إلى أكثر من 80 % .

مزارع للأمهات
لانتاج مشاتل تلبى المطلوب للخطط الإنمائية في الدولة , ولتوفير الفسائل للأصناف الممتازة والملائمة للظروف المناخية في الإمارات , يجرى التوسع في إنشاء مزارع للأمهات لإمداد المزارعين بالأصناف الممتازة والخالية من الأمراض والحشرات , وقد أدركت وزارة الزراعة منذ البدء هذا المطلب فأنشأت بالتنسيق مع جامعة الإمارات المزارع الخاصة للأمهات ويتم فيها جمع فسائل الأصناف وزراعتها في أماكن متقاربة والعناية بها , ثم بعد خمس سنوات تعطى كل فسيلة ما لا يقل عن عشر فسائل توزع على المزارعين في الدولة .

انواع الفسائل
الفسائل نوعان , فسائل كبيرة الحجم تزن من “ 12 - 20 “ كيلوجراما ويكون لها مجموع جذري جيد , ونسبة النجاح فيه مرتفعة اذا تم الفصل بأيد ماهرة . وفسائل صغيرة الحجم “ 2 - 3 “ كيلوجرامات ويفصل هذا النوع من الفسائل عن الأم ويزرع إما في مشاتل خاصة , أو بيوت بلاستيكية أو زجاجية , لتوفير نسبة صالحة للنمو, وغالبا ما تكون نسبة نجاح هذه الفسائل مرتفعة عند نقلها إلى المكان المستديم .

تشجيع النخلة الأم
إن عملية اجتثاث الفسائل الصغيرة يشجع النخلة الأم على إعطاء فسائل جديدة خاصة عند تكديس التراب حول الجذع وترطيبه بالماء , وجذور الفسائل الصغيرة المنزرعة في المشتل تكون قد اكتملت والشجرة أصبحت معتمدة على نفسها مما يؤدى إلى نجاحها الأكيد عند زراعتها في المكان المستديم . كما يمكن الاستفادة من الفسيل المرتفع “ الراكوب “ وذلك بمساعدته على التجذير , بوضع دوبال الطحالب أو نشارة الخشب حول قاعدته وترطيبها بالماء واستعمال هرمونات التجذير , ثم يفصل بعد ذلك عن النخلة الأم عند التجذير أو زراعته بالمشاتل المجهزة بالرطوبة المشبعة للمساعدة في التجذير ثم نقله إلى المكان المستديم . وقد تؤدى رداءة نوعية وانخفاض حيوية حبوب اللقاح إلى رداءة نوعية الثمار وكمية الإنتاج كما يؤدى إلى تأخير عملية التلقيح بعد انشقاق الاغاريض الانثوية حتى ولو لعدة أيام إلى انخفاض نسبة الإخصاب “ من المعلوم أن وضع حبوب اللقاح على الاغاريض الانثوية يخصب فقط كربلة واحدة من الكرابل الثلاث في كل زهرة “ . وتؤثر الظروف البيئية في وقت التلقيح تأثيرات سيئة وخاصة الأمطار والرياح القوية على عملية التلقيح , مما يسبب انفجار أنبوب اللقاح وعدم حدوث الإخصاب , كما أن الرياح القوية تؤدى إلى حمل حبوب اللقاح بعيدا عن الاغاريض الانثوية وبالتالي انخفاض أو قلة الإنتاج


تخزين الثمار
المرحلة الأخيرة من عمليات خدمة أشجار النخيل فهي إعداد وتخزين الثمار والتي يتم وضعها في صناديق خشبية زنة الواحد منها 5 كيلوجرامات خصوصا نوع البسر وهو أبكر الأنواع .
وتقول دراسة للدكتور حميد جاسم الجبورى أن أشجار نخيل التمر تعتبر من أكثر أشجار الفاكهة مقاومة للملوحة ,إذ يمكن أن تنمو الأشجار في التربة الحاوية على 3 إلى 4 % ملح , وتتميز أشجار نخيل التمر بعدم امتصاصها للأملاح , ولكن هلاك أشجار النخيل التراكيز العالية الملوحة قد يرجع إلى انخفاض الجهد المائي في منطقة الجذور عنه في الأنسجة الداخلية للأشجار نتيجة لزيادة تركيبة الأملاح في الجذور وهذا يؤدى إلى صعوبة امتصاص الماء , لأن الماء يتحرك من المنطقة عالية الجهد المائي إلى المنطقة منخفضة الجهد المائي. وفى التراكيز العالية قد تحدث حركة عكسية للماء من الشجرة إلى منطقة الجذور مما ينتج عنه جفاف الشجرة وموتها.

مقاومة الجفاف
شجرة النخيل من الأشجار التي تقاوم الجفاف إلى حد ما , ونتيجة لهذا الاعتقاد السائد بين المزارعين لا تروى الأشجار إلا على فترات متباعدة , رغم أن معظم أراضى الدولة أراض رملية سعتها الحقلية منخفضة جدا .

الماء
تختلف كمية الماء التي تحتاجها شجرة النخيل من منطقة إلى أخرى وذلك حسب العوامل المناخية ومسافات الزراعة وطرق الري وعوامل التربة لذلك بات من الضروري إجراء دراسات دقيقة تحدد المقاسات المائية لبساتين النخيل في المناطق المختلفة من الدولة لتحديد الاحتياجات المائية لأشجار النخيل في الدولة رغم أن هناك بعض الدراسات التي حددت الاحتياجات المائية للنخيل في بعض المناطق من العالم .

التسويق والتصنيع
تقدر فضلات النخلة السيليلوزية سنويا بحوالي عشر سعاف وزن كل سعفة منها كيلوجرام تقريبا , لذا فإن مخلفات النخلة عند تقليمها بصورة منتظمة تصل إلى حوالي 25 كيلوجراما سنويا , وتقدر مخلفات أشجار النخيل في الإمارات بحوالي 135 ألف طن سنويا وعلى هذا الأساس يمكن إقامة عدد من الصناعات المعتمدة على هذه المخلفات مثل صناعة الأخشاب والريون والفورفرال وغيرها .

أمراض و أصناف النخيل
تكمن معظم المشاكل التي تواجه زراعة النخيل في الإمارات في عملية “ الافتسال “ نفسها والتي تعتبر من العوامل المهمة والتي قد تؤدى إلى عدم نجاح الفسائل عند زراعتها بالمكان المستديم , كما أن عدم معرفة كيفية معاملة الفسائل بعد اجتثاثها من الأم له دور أساسي في زيادة نسبة الفشل ويأتي فشل نمو الفسائل إلى عدة عوامل منها تعرية الجذور والبراعم الجذرية نتيجة للخدوش والجروح التي تصيبها لعدم مهارة الشخص الذي يقوم بعملية الاجتثاث مما يؤدى إلى نقص الجذور وعدم مقدرة البراعم الجذرية على إعطاء جذور جديدة قادرة على امتصاص الماء والمواد المعدنية وبالتالي تهلك الفسائل.
إن كثرة وعمق الجروح التي تحدث عند فصل الفسيلة وخاصة في منطقة اتصالها بالنخلة الأم , لعدم معرفة المزارع بالعمليات الزراعية الصحيحة , يؤدى إلى تلوث الفسيل بالامراض الموجودة في التربة , كما أن ترك الفسائل مكشوفة بعد عملية الاجتثاث يؤدى إلى جفافها .
أما عن الامراض التي تصاب بها بعض أنواع النخيل فإنها تكمن أحيانا في ملوحة المياه التي يسقى بها النخيل مما يساعد بصورة كبيرة على انتشار الامراض فيها .
ويصاب النخيل عادة بنوعين من الآفات هي الآفات الحشرية وأخرى فطرية. اما الآفات الحشرية فأبرزها حشرة “الدوباس” , وهى حشرة ماصة صغيرة تمتص كميات رهيبة من العصارة وتفرز افرازات عسلية بكميات كبيرة قد تغطى قواعد الجريد والاجزاء السفلية من جذع النخلة , ويتطفل على هذه الإفرازات العسلية العديد من الفطريات والأتربة مما يؤدى بالتالي إلى إضعاف النخيل .
ويتركز تأثيرها الضار في المناطق الجبلية , وزراعات النخيل القديمة , لعدم انتظام الزراعة وضيق المسافات بينها , وعدم العناية بالعمليات الزراعية, وخصوصا عملية التقليم أو الإسراف في الري .
كما تصاب أشجار النخيل أحيانا بحشرة كاملة يبلغ طولها 3 سنتيمترات يطلق عليها “ السوسة “ ويميل لونها إلى الاحمرار المشوب بصفرة ولها أجنحة أمامية , ومن أبرز الظواهر التي تشاهد كدليل على الإصابة بسوسة النخيل اهتراء مناطق قواعد الكرب في النخلة , وخروج إفرازات جلاتينية مختلفة الألوان ذات رائحة كريهة.
ومن الآفات الحشرية التي تصيب أشجار النخيل كذلك حشرة الحميرة وعناكب النخيل , التي تتسبب في تشوه الثمار وتساقطها بسهولة , ومنها أيضا حفار عذوق النخيل أو الخنافس الذي يفضل مهاجمة النخيل الضعيف , وكذلك حشرة النخيل القشرية التي تمتص عصارة الأوراق , والبرق الدقيقى الذي يفرز مواد عسلية تعمل على انتشار بعض الفطريات وتراكم الأتربة عليها .
اما الآفات الفطرية التي تصيب النخيل فمنها التبقع الأسود لأوراق النخيل , وكذلك أمراض صدأ الأوراق والعفن وخباس طلع النخيل أو الخامج ومرض اللفحة السوداء .
وللمكافحة السريعة والشاملة تكثف حملات الرش لتشمل كافة الأشجار والمزارع .



ثالثا: الأصناف المتأخرة النضج “الأخر “ : يبدأ نضجها في منتصف أغسطس إلى أوائل شهر أكتوبر , وقد تتعدى ذلك بعض الشيء وتتميز هذه المجموعة باحتوائها على العديد من الأصناف الجيدة ومنها :
1 - اللولو
2 - البرحى
3 - الفرض
4 - الجبرى
5 - الهلالي
6 - الخصاب وهناك أصناف من النخيل المخضرة كالخضراوى الصفراء , والحمراء كالخنيزى والخصاب , والحمراء الداكنة مثل : أبو الجبال , والصفراء كاللولو والخلاص , والبارحى , والحلاوى , والجابرى , ونبتة سيف , والهلالى وابو معان , والشهيلى وغير ذلك . ويضيف المؤلف أن لله عز وجل في هذا التوزيع حكمة , بالغة فعندما نتأمل فترات النضج نجد أنها موزعة على موسم طويل يبدأ من أواخر شهر مايو من كل عام وينتهى في أواخر شهر أكتوبر , وبهذا تعطى النخلة فرصة كبيرة للاستفادة من الرطب لمدة تزيد على خمسة أشهر , ونلاحظ أنها من أشهر الصيف والجو القائظ الذي تختفي فيه زراعة الخضروات وغيرها من المحاصيل الشتوية الأخرى حيث يكون الإنسان في هذا الوقت في حاجة إلى الغذاء الكافي فيأتي الرطب ويقوم بهذا الدور خلال تلك المدة الطويلة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق